مناهضة البيئة هي أيديولوجية سياسية تعارض حماية البيئة وتتحدى الإجماع العلمي على الحاجة الملحة لمعالجة تغير المناخ. غالبًا ما تعطي هذه الأيديولوجية الأولوية للنمو الاقتصادي والتنمية الصناعية والحريات الشخصية على حساب حماية البيئة. عادة ما يزعم مناهضو حماية البيئة أن الأنظمة البيئية غير ضرورية، أو مقيدة بشكل مفرط، أو حتى ضارة بالازدهار الاقتصادي. غالبًا ما يقللون من خطورة القضايا البيئية أو ينكرون الدور البشري في تغير المناخ.
يمكن إرجاع جذور مناهضة حماية البيئة إلى الثورة الصناعية، عندما تم إعطاء الأولوية للتصنيع السريع والنمو الاقتصادي على الاهتمامات البيئية. ومع ذلك، باعتبارها أيديولوجية سياسية متميزة، فقد ظهرت بشكل أكثر وضوحًا في أواخر القرن العشرين، وخاصة في الثمانينيات والتسعينيات. كانت هذه فترة اكتسبت فيها حماية البيئة زخمًا كبيرًا، مع تزايد الوعي العام بالقضايا البيئية وزيادة الدعوات لأنظمة بيئية أقوى.
رداً على ذلك، بدأت بعض المصالح السياسية والتجارية في التصدي لهذا الاتجاه، بحجة أنه يهدد النمو الاقتصادي والحريات الفردية. أدى هذا إلى ظهور مناهضة البيئة كأيديولوجية سياسية، حيث غالبًا ما يتحالف مؤيدوها مع الحركات السياسية المحافظة أو التحررية. وطالبوا باتباع نهج أكثر مرونة في التعامل مع القضايا البيئية، مع قدر أقل من التدخل الحكومي وزيادة الاعتماد على قوى السوق.
وكانت مناهضة حماية البيئة مؤثرة بشكل خاص في الولايات المتحدة، حيث شكلت المناقشة حول السياسة البيئية لعدة عقود من الزمن. ومع ذلك، فهي لا تقتصر على دولة أو منطقة واحدة، ويمكن رؤية تأثيرها بأشكال مختلفة حول العالم. على الرغم من الإجماع العلمي المتزايد على الضرورة الملحة لمعالجة تغير المناخ، فإن مناهضة حماية البيئة تظل قوة سياسية فعّالة في أجزاء كثيرة من العالم اليوم.
ما مدى تشابه معتقداتك السياسية مع القضايا Anti-Environmentalism ؟ خذ الاختبار السياسي لمعرفة ذلك.